شهدت الأسواق اليابانية مؤخراً ظهور ابتكار من شأنه إحداث طفرة في عالم الملابس والموضة، يتسم أيضاً بصداقته للبيئة بشكل كبير؛ والفكرة ببساطة أنه قام بإدخال وحدة تكييف داخل الملابس؛ من خلال مراوح تعمل بالبطاريات بشكل يجعل الشخص يشعر بالراحة أثناء ارتدائه لقطع الملابس المختلفة المزودة بتلك المراوح.
مصمم الملابس هيروتشي إيشيجايا -الفني السابق في سوني- أطلق على ابتكاره اسم Kuchofuku أو الملابس المكيفة، وقد اعترف أن ابتكاره يعتبر ابتكارا قديما حيث صممه عام 2004، وقد راودته الفكرة للمرة الأولى أثناء رحلة لجنوب آسيا عاصر فيها العديد من الأحوال الجوية القاسية، مثل: درجات الحرارة والرطوبة المرتفعة، وحينها بدأ يفكر جدياً في إيجاد وسيلة بديلة أكثر توفيراً للطاقة من أجهزة التكييف التقليدية؛ التي تستهلك قدرا كبيرا من الطاقة.
وبالرغم من ظهور هذا الابتكار منذ أكثر من ست أعوام فإنه لم ينتقل من فئة المنتجات الترفيهية الكمالية إلى فئة المنتجات الضرورية التي يجب اقتناؤها إلا بعد الكارثة الثلاثية (الزلازل - وموجات تسونامي - والتسرب الإشعاعي) التي تعرضت لها اليابان في شهر مارس الماضي، حيث زادت المبيعات منذ تلك الفترة بنحو 10 أضعاف؛ نظراً لمعاناة عدة أماكن في اليابان من أزمة الطاقة، وهو ما أجبر الملايين من اليابانيين على التقليل من استخدامهم للطاقة بشكل عام وأجهزة التكييف تحديداً.
نجاح Kuchofuku تخطى كل الحدود، حيث لاقت فكرة المنتج إعجاباً كبيراً من رئيس الوزراء الياباني، والذي أمر بضرورة توفير نحو نصف مليون سترة مكيفة في الفترة المقبلة لتقديمها للشعب الياباني، كما أن رنين الهاتف المحمول الخاص بالمصمم لا ينقطع نهائياً؛ فالعديد من الشركات حول العالم -ومن بينها شركات أمريكية- بدأت في التواصل معه؛ بغرض الحصول على موافقته لاستخدام تصميمات الملابس المكيفة؛ ليتمكنوا من تصنيعها وترويجها في العديد من دول العالم.
0 (عدد التعليقات: ):
إرسال تعليق