واحدة منهن فقط يصبحن جميعا أصفار على الشمال .. وتبقى الفتاة الاولى
شامخة الرأس فى الحاضر أو الماضى ؟
هل
القلب لا ينفتح إلا مره واحدة ؟ فإذا انفتح لا تدخله إلا فتاه واحدة ؟
وإذا أرادت فتاه آخرى أن تدخل هذا القلب لم تستطع أن تبقى به إلا لحظات ..
كأنه...ا
فى زيارة لأحد المتاحف , والناس لا يعيشون فى المتاحف و إنما يزورونها
وحسب .. وإذا أرادت أن تبقى فى هذا القلب فإنها يجب أن تنسفه و أن تحطمه
كله فلا تدخله إلا وهو حطــــــــام .. بل إنها لاتستطيع ان تدخله , ولكن
تستطيع ان تدوسه برجليها وفى رجليها حذاؤ غليظ .. أى بعد ان يتحول إلى
أشلاء !
يظل
الرجل هكذا حتى يضيع حبه الاول.. تنقطع العلاقات مع الفتاه لاى سبب من
الاسباب ويصبح الرجل يعيش على الذكرى .. على الايام التى قضاها واقفا على
رؤوس الشوارع و أمام السينما وفى المطعم وفى حجرته ساهرا فى الفراش ,
ونائما على سماعة التليفون ....
ولكن
كيف ينساها ؟ لابد أن يعرف فتاه أخرى ؟ كيف ينظر غلى وجه آخر ويتطلع إلى
شفتين أخريين , وكيف يفتح اذنيه على صوت غريب .. إن الذى يحب يدين بالولاء
لملك من الموك وهذا الملك له صور مطبوعه على كل شئ فى حياته .. فإذا احب
فتاه جديدة لابد أن يمزق كل هذة الصور , ولايكتفى أن يضع عليها علامات
سوداء .... ولكن كيف بمحو من نفسه صورة امرأة التصقت بعينيه ولسانه ونفسه
ونهاره وليله وفرحه وحزنه ..
كيف
يخرج على طاعة الملكة التى هو الفرد الوحيد فى دولتها ؟ وكيف تتخلص المرأة
من الملك الوحيد الذى يحكم دولتها .. إن الحب هو قوانين صارمة يفرضها
الرجل على المرأة وهى تطيعه دائما .. وهو قوانين تفرضها المرأة على الرجل
وهو يطيعها دائما .. إنها تقيده , وهو الآخر يقيدها .. إنهما فى قيود
دائمة .. فالحب معنها أن تقع باختيارك فى القيود , أن تكون حرا فى هذه
القيود .. فكل المحبين أحرار فى قيودهم , مقيدون فى حريتهم .
فإذا انفصل المحبان لأى سبب .... فهل يموت الحب ؟
هل
تستطيع امرأة أخرى لها مزايا أخرى أن تقضى على الحب الأول وتدخل هذا القلب
وتطهره وتصبغه بلون آخر ... هل تستطيع هذه المرأة الجديده بما لها من
مزايا وجمال وثقافة ومال أن تقضى على كل أثر للحب الأول ...؟؟؟ربما
... ولكن الرجل عندما يحب امرأة فإنه يعلم أنها ليست أكثرهن مالا .. إنه
يحبهــــــــــــــــــــــ ـا وحسب .. وهو يعلم أن هناك من هى أجمل منها
عشرات المرات .. ولكنه يحبها .. وقد يلتقى بفتيات أفضل منها ..
إن الفتاى الثانية قد تجد صعوبة فى فتح قلب الرجل من جديد ... لأن القلب ليس إلا بيتا خاصا لا يسكنه اثنان .
إن
المرأه كأى ملكة من الملكات لا تستطيع أن تعيش فى دوله وفيها ملكة أخرى ..
و الرجل كأى ملك لا يطيق أن يجد رعاياه يخلصون لملك أخر .
والرجل
يحب وهو يعلم أن الفتاه التى يحبها مليئة بالعيوب .. إنها كالتفاحة فيها
بذور .. وكالبرتقاله فيها بذور وفيها قشور .. إنها كالتين الشوكى فيها
بذور وفيها قشور وفيها أشواك .. والمرأه كهذة الفاكهة لها طعم حلو ولكن
فيها عيوب يلقى بها الرجل إلى ماتحت قدميه ولكته يحبها رغم هذة العيوب ..
إن
الحب الأول مستمر .. إنه كالنهر له اتجاه واحد ومجرى واحد , ولون واحد ..
إنه صورة واحدة تكبر وتصغر وتتلون بألوان متغيره وتصبح لها أسماء مختلفة
.. عشرات الاسماء ولكنها شئ واحد .. لها طعم واحد .. وهو العذاب ..على يد
المرأة التى يحبها والمرأة التى لا يحبها
.......................... .
من كتاب قلوب صغيرة لانيس منصور
شامخة الرأس فى الحاضر أو الماضى ؟
هل
القلب لا ينفتح إلا مره واحدة ؟ فإذا انفتح لا تدخله إلا فتاه واحدة ؟
وإذا أرادت فتاه آخرى أن تدخل هذا القلب لم تستطع أن تبقى به إلا لحظات ..
كأنه...ا
فى زيارة لأحد المتاحف , والناس لا يعيشون فى المتاحف و إنما يزورونها
وحسب .. وإذا أرادت أن تبقى فى هذا القلب فإنها يجب أن تنسفه و أن تحطمه
كله فلا تدخله إلا وهو حطــــــــام .. بل إنها لاتستطيع ان تدخله , ولكن
تستطيع ان تدوسه برجليها وفى رجليها حذاؤ غليظ .. أى بعد ان يتحول إلى
أشلاء !
يظل
الرجل هكذا حتى يضيع حبه الاول.. تنقطع العلاقات مع الفتاه لاى سبب من
الاسباب ويصبح الرجل يعيش على الذكرى .. على الايام التى قضاها واقفا على
رؤوس الشوارع و أمام السينما وفى المطعم وفى حجرته ساهرا فى الفراش ,
ونائما على سماعة التليفون ....
ولكن
كيف ينساها ؟ لابد أن يعرف فتاه أخرى ؟ كيف ينظر غلى وجه آخر ويتطلع إلى
شفتين أخريين , وكيف يفتح اذنيه على صوت غريب .. إن الذى يحب يدين بالولاء
لملك من الموك وهذا الملك له صور مطبوعه على كل شئ فى حياته .. فإذا احب
فتاه جديدة لابد أن يمزق كل هذة الصور , ولايكتفى أن يضع عليها علامات
سوداء .... ولكن كيف بمحو من نفسه صورة امرأة التصقت بعينيه ولسانه ونفسه
ونهاره وليله وفرحه وحزنه ..
كيف
يخرج على طاعة الملكة التى هو الفرد الوحيد فى دولتها ؟ وكيف تتخلص المرأة
من الملك الوحيد الذى يحكم دولتها .. إن الحب هو قوانين صارمة يفرضها
الرجل على المرأة وهى تطيعه دائما .. وهو قوانين تفرضها المرأة على الرجل
وهو يطيعها دائما .. إنها تقيده , وهو الآخر يقيدها .. إنهما فى قيود
دائمة .. فالحب معنها أن تقع باختيارك فى القيود , أن تكون حرا فى هذه
القيود .. فكل المحبين أحرار فى قيودهم , مقيدون فى حريتهم .
فإذا انفصل المحبان لأى سبب .... فهل يموت الحب ؟
هل
تستطيع امرأة أخرى لها مزايا أخرى أن تقضى على الحب الأول وتدخل هذا القلب
وتطهره وتصبغه بلون آخر ... هل تستطيع هذه المرأة الجديده بما لها من
مزايا وجمال وثقافة ومال أن تقضى على كل أثر للحب الأول ...؟؟؟ربما
... ولكن الرجل عندما يحب امرأة فإنه يعلم أنها ليست أكثرهن مالا .. إنه
يحبهــــــــــــــــــــــ
عشرات المرات .. ولكنه يحبها .. وقد يلتقى بفتيات أفضل منها ..
إن الفتاى الثانية قد تجد صعوبة فى فتح قلب الرجل من جديد ... لأن القلب ليس إلا بيتا خاصا لا يسكنه اثنان .
إن
المرأه كأى ملكة من الملكات لا تستطيع أن تعيش فى دوله وفيها ملكة أخرى ..
و الرجل كأى ملك لا يطيق أن يجد رعاياه يخلصون لملك أخر .
والرجل
يحب وهو يعلم أن الفتاه التى يحبها مليئة بالعيوب .. إنها كالتفاحة فيها
بذور .. وكالبرتقاله فيها بذور وفيها قشور .. إنها كالتين الشوكى فيها
بذور وفيها قشور وفيها أشواك .. والمرأه كهذة الفاكهة لها طعم حلو ولكن
فيها عيوب يلقى بها الرجل إلى ماتحت قدميه ولكته يحبها رغم هذة العيوب ..
إن
الحب الأول مستمر .. إنه كالنهر له اتجاه واحد ومجرى واحد , ولون واحد ..
إنه صورة واحدة تكبر وتصغر وتتلون بألوان متغيره وتصبح لها أسماء مختلفة
.. عشرات الاسماء ولكنها شئ واحد .. لها طعم واحد .. وهو العذاب ..على يد
المرأة التى يحبها والمرأة التى لا يحبها
..........................
من كتاب قلوب صغيرة لانيس منصور
1 (عدد التعليقات: ):
نور الحرمين
شركة مكافحة الحمام بالقطيف
شركة طارد حمام بالقطيف
شركة تسليك مجارى بالقطيف
إرسال تعليق